السؤال: لم كل هذا الاختلاف بين الفقهاء؟
الجواب: الاختلاف موجود، وهي طبيعة بشرية يقتضيها طول الفترة، وتبدل الزمان والمكان، وتطور الآلة الاستنباطية، مع ضياع كثير من المصادر والأحاديث، نتيجة للظلم والحصار والتشريد. ولكننا حين نرى اختلاف الآخرين كأنها شآبيب المطر، بعض يكفّر بعضاً، وبعض لا يكاد يجتمع مع بعض إلا في مسائل قليلة، حينئذ نعرف بعضاً من قدر أئمة الهدى صلوات الله عليهم. فإن أكثر المسائل الهامة الاعتقادية والفرعية الفقهية محل وفاق وإجماع. والعجيب أنك تجد هذا الاتفاق الكبير مع انفتاح باب الاجتهاد على مصراعيه، وما ذلك إلا دليل واضح على رجوعهم إلى حدود واضحة المعالم، ومبادئ رصينة عصية على الابتذال والتخبط.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق