الخميس، 17 أبريل 2014

هل يسمع الأموات أصوات الأحياء؟! -1

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  9:06 م 0 تعليقات


السؤال: يقول الله سبحانه في سورة فاطر: "وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ" (فاطر: 22). والآية صريحة في أن الأموات لا يمكن أن يسمعوا ولا أن يُكلموا. فما معنى التوسل بالأموات؟!
 
الجواب: المراد أنك يا رسول الله لا تستطيع أن تسمع الصم الدعاء، ولا تستطيع أن تُسمع الأموات الذين في القبور كلامك. وإنما هذا بمقتضى الطبع البشري والقدرة العادية التي عند البشر، ولكن لو أراد الله سبحانه إعطاءك القدرة على ذلك فهو ممكن، ولا يعجز اللهَ شيءٌ، ولا مانع عقلي منه. وقد أعطى الله بالفعل النبي وأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين، بل وبعض الأولياء مثل هذه القدرة.
ثم إن هذا الكلام إنما أريد به ضرب المثل على أن رسول الله صلى الله عليه وآله لا يأثم لو لم يقبل الكافرون منه دعوته، فإن دعوته إنما هي مع قوم أحياء في الظاهر، ولكنهم يتصامّون، ويتماوتون، فكأنهم في حكم الصمّ وأصحاب القبور. وخصوصاً ونحن نعلم أن الأموات بما هم أموات عندهم القدرة على سماع خطاب الأحياء لهم، ولكنهم محجوبون عن الإجابة. وما أكثر النصوص الدالة على ذلك. وليس هذا من مختصات الشيعة الإمامية بل يشاركهم فيه عموم المسلمين، وإن شذ عنهم بعض المنغلقين على بعض النصوص.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top