الأربعاء، 16 أبريل 2014

٧- إحراق باب الزهراء ودارها

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  7:43 م 0 تعليقات


روى عيسى بن المستفاد في كتاب الوصية، والشريف الرضي في خصائص الأئمة، وابن طاووس في كتاب الطرف، بالإسناد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنه قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): " أنفذ لما أمرتك به فاطمة.. فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل (عليه السلام).. واعلم ـ يا علي! ـ اني راض عمّن رضيت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربّي وملائكته.
يا علي! ويل لمن ظلمها..! وويل لمن ابتزها حقها..! وويل لمن هتك حرمتها..! وويل لمن أحرق بابها..! وويل لمن آذى خليلها..! وويل لمن شاقها وبارزها..!
اللّهم اني منهم بريء وهم مني براء ".
ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وضمّ فاطمة إليه والحسن والحسين (عليهم السلام)وقال: " اللّهمّ إنّي لهم ولمن شايعهم سلم، وزعيم بأنهم يدخلون الجنّة، وعدوّ وحرب لمن عاداهم وظلمهم وتقدّمهم أو تأخّر عنهم وعن شيعتهم، زعيم بأنّهم يدخلون النار.
ثم ـ والله ـ يا فاطمة لا أرضى حتى ترضي.. ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى.. ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى.." ( كتاب الوصية، عنه مصباح الانوار: 268 ـ 269 ؛ الطرف: 30 ؛ عنه بحار الأنوار: 22/485 ؛ وروى قطعة منه الصراط المستقيم: 2/92 ـ 93). بحار الأنوار: ج 22 ص 484 و 485 وفي هامشه عن خصائص الأئمة للشريف الرضي: ص72، وعوالم العلوم، للبحراني: ج 11 ص 400 وعن الطرف، لعلي بن طاووس: ص29 - 34.
ونقل الشهرستاني في كتاب الملل والنحل عن النظّام أنّه قال : وكان عمر يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها!! وما كان في الدار غير علي، وفاطمة والحسن والحسين. (كتاب الملل والنحل: 1 / 56).
 
- وفي حديث مروي عن الزهراء نفسها تقول: " فجمعوا الحطب الجزل على بابنا، وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا، فوقفت بعضادة الباب، وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفوا عنا وينصرونا، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر، فضرب به عضدي، فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج، وركل الباب برجله، فرده علي، وأنا حامل، فسقطت لوجهي والنار تسعر، وتسفع وجهي، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني، وجاءني المخاض، فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم (بحار الأنوار، للعلامة المجلسي: ج30 ص348، عن إرشاد القلوب لأبي الحسن علي بن محمد الديلمي) .
- ويقول المؤرخ المسعودي الهذلي المتوفي سنة 346 هجرية: "فوجهوا إلى منزله، فهجموا عليه، وأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرها " إثبات الوصية، لأبي الحسن المسعودي: 124، المطبعة الحيدرية ـ النجف ؛ بحار الأنوار: ج28  ص308 ح50).
وقال مقاتل بن عطية في كتاب الخلافة والإمامة:
"وجمع عمر الحطب على دار فاطمة وأحرق الدار". (الخلافة والإمامة لمقاتل بن عطية، ص505، ط بيروت بمقدمة الدكتور حامد حفنى داود).
وقد روى إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي (ت: حوالي 282هـ) في كتاب الغارات، في أخبار السقيفة؛ قال: حدثنا أحمد بن عمرو البجلي، قال: حدثنا أحمد بن حبيب العامري، عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: "والله ما بايع علي عليه السلام حتى رأى الدخان قد دخل عليه بيته". وقد نقل هذا المقطع عنه الشريف المرتضى في كتاب الشافي في الإمامة.
وفي ترجمة الثقفي عند علماء السنة ذكروا له كتابين كتاب السقيفة وكتاب المناقب والمثالب، وعدوه من الرواة الصادقين. ولكن قالوا عنه: إنه رافضي. وقال ابن حجر في لسان الميزان 1/102 : أنه لما صنف كتاب المناقب والمثالب أشار عليه أهل الكوفة أن يخفيه ولا يظهره، فقال: أي البلاد أبعد عن التشيع؟ فقالوا له: إصفهان، فحلف أن يخفيه ولا يحدث به إلا في إصفهان، ثقة منه بصحة ما أخرجه فيه، فتحول إلى إصفهان وحدث فيها.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top