الثلاثاء، 8 أبريل 2014

٤- المعتدون على دار الزهراء عليها السلام

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  7:24 م 0 تعليقات


قال مقاتل بن عطية البكري الحجازي المتوفى سنة (505هـ) ، في كتاب  الخلافة والإمامة ص505، ط بيروت بمقدمة الدكتور حامد حفنى داود، أستاذ جامعة عين شمس بالقاهرة:
(إن أبا بكر بعد أخذ البيعة لنفسه من الناس بالإرهاب والسيف والقوة أرسل عمر وقنفذاً وجماعة إلى دار علي وفاطمة عليهما السلام. ولما جاءت فاطمة خلف الباب لترد عمر وأصحابه عصر عمر فاطمة خلف الباب حتى أسقطت جنينها ونبت مسمار الباب في صدرها، وسقطت مريضة حتى ماتت عليها السلام).
وقال ابن قتيبة الدينوري في كتاب الإمامة والسياسة: ص13:
«ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتّى أتوا فاطمة فدقّوا الباب فلّما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها يا أبتاه يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا. وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا عليّاً فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له بايع: فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟
وقال الشيخ المفيد رحمه الله تعالى في كتاب الجمل: ص 117 و 118: " لما اجتمع من اجتمع إلى دار فاطمة ( عليها السلام ) من بني هاشم وغيرهم للتحيز عن أبي بكر، وإظهار الخلاف عليه، أنفذ عمر بن الخطاب قنفذاً، وقال له: أخرجهم من البيت، فإن خرجوا، وإلا فاجمع الأحطاب على بابه، وأعلمهم: أنهم إن لم يخرجوا للبيعة أضرمت البيت عليهم ناراً. ثم قام بنفسه في جماعة، منهم المغيرة بن شعبة الثقفي، وسالم مولى أبي حذيفة، حتى صاروا إلى باب علي (عليه السلام )، فنادى: يا فاطمة بنت رسول الله، أخرجي من اعتصم ببيتك ليبايع، ويدخل فيما دخل فيه المسلمون، وإلا والله أضرمت عليهم ناراً، (في حديث مشهور).
كما روى المفيد أيضاً، والعياشي عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن جده: قال:  فوالله، إني لجالس في سقيفة بني ساعدة، عن يمين أبي بكر، والناس يبايعونه، إذ قال له عمر: يا هذا، لم تصنع شيئا إذا لم يبايعك علي، فابعث إليه حتى يأتيك فيبايعك. قال: فبعث قنفذاً، فقال له: أجب خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) . . . " .
إلى أن تقول الرواية: " . . فقال عمر: قم إلى الرجل. فقام أبو بكر، وعمر، وعثمان، وخالد بن الوليد، والمغيرة بن شعبة، وأبو عبيدة الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة، وقمت معهم. وظنت فاطمة (عليها السلام): أنه لا تدخل بيتها إلا بإذنها، فأجافت الباب وأغلقته. فلما انتهوا إلى الباب ضرب عمر الباب برجله فكسره - وكان من سعف - فدخلوا على علي ( ع )، وأخرجوه ملبباً" (الاختصاص: ص185 و 186، وتفسير العياشي: ج2 ص66 و 67، وبحار الأنوار: ج28 ، ص227 و 228).
ويذكر مقاتل بن عطية أن عدد القوم الهاجمين كانوا ثلاثمائة رجل، على أن جملة من مصادر الفريقين تحصي منهم أكثر من عشرة رجال، نغض النظر عن ذكر مصادرها، ونقل نصوصها بشكل تفصيلي طلباً للإيجاز، منهم علاوة على من ذُكر: زياد بن لبيد الأنصاري، وعبد الرحمن بن عوف، وأسيد بن حضير، ومسلمة بن سلامة بن وقش، ومحمد بن مسلمة، وسلمة بن أسلم. ويمكن للتثبت من ذلك مراجعة مستدرك الحاكم النيسابوري: ج3 ص66، وسنن البيهقي: ج8 ص152، وشرح النهج للمعتزلي: ج2 ص50 – 57، وج6 ص11 و47 و48، وكتاب الجمل للشيخ المفيد: ص117، والإمامة والسياسة لابن قتيبة: ج1 ص13.

سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات : ,
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top