السؤال: نقل ابن حاتم العاملي في كتابه الدر النظيم نقلاً عن الفضائل لابن شاذان وعن البحار حديثاً طويلاً مضمونه أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله فقال: يا أحمد إن الله تعالى يقرئ عليك السلام ويقول لك: إني افترضت الصلاة على عبادي فوضعتها عن العليل الذي لا يستطيعها..
السؤال هو هل تسقط الصلاة في حال من الأحوال عن العليل؟ أم أن للحديث تفسير بمعنى آخر.
الجواب: "الصلاة لا تترك بحال" كما ورد في الروايات. وحتى الغريق الذي يصعب تصور توجهه للصلاة بينت الروايات أنه لا يترك الصلاة ولا تسقط عنه، وإن كانت صلاته مختلفة جدا عن شكل الصلاة وأجزائها وشرائطها.
وكل ما يرد من روايات حتى لو صحت أسانيدها واتضحت دلالتها، فلا يمكن قبولها. بل لا بد من ردها أو تأويلها وتوجيهها مهما أمكن. والرواية المذكورة ضعيفة السند. ولو قبلناها جدلا فيمكن تفسيرها بأن المراد هو سقوط ما ﻻ يتمكن العليل من إتيانه خاصة.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق