الأربعاء، 2 أبريل 2014

جرائم القوم بحق الزهراء بالأرقام والمصادر (١)

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  7:35 م 0 تعليقات



السؤال: هل حصل اعتداء فعلاً على بضعة الرسول فاطمة الزهراء؟ وهو ما يعبر عنه الشيعة باللطم على الوجه والبدن، والطعن بغمد السيف، وتكسير الأضلاع، وإسقاط الجنين، وعصرها بين الباب والحائط؟ بل وصل الأمر أن صاروا يسمونها شهيدة؟ وإذا كانت الفاجعة قد وقعت بالفعل وعلى هذا المستوى الإجرامي، فلماذا لا نجد لها ذكراً إلا عند الشيعة فقط؟
 
الجواب:  نعم لقد حصل عليها كل تلك الجرائم المسماة، بل إن هذا غيض من فيض مما جرى بحقها، ولكن أيادي التعتيم قد تواطأت لطمس معالم الجريمة، ومحو جميع البصمات والعلامات. غير أن الحق لا يمكن أن يخفى، وضوء الشمس لا تحجب بغربال.
ويمكن القول بكل طمأنينة أن الجريمة ثبتت بشواهد كثيرة، رسختها أحاديث أهل البيت المعصومين صلوات الله عليهم، وسجلتها كتب المخالفين، مضافاً إلى أنها قضية تاريخية ونقلها المؤرخون.
ويمكن لطلاب الحقيقة على سبيل المثال لا الحصر مراجعة العديد من كتب الفريقين. فمن كتب الخاصة: الاحتجاج :1/212، ومرآة العقول: 5/320، وإقبال الأعمال: 625، وبحار الأنوار: 28 / 37، و43 / 172، و 97 / 200، والأمالي للصدوق: 100، وإرشاد القلوب للديلمي: 2 / 295، والبحار: والعوالم: 11 / 391، وكتاب سليم بن قيس، بتحقيق محمد باقر الانصاري: 2 / 588، وغيرها.
ومن كتب العامة على سبيل المثال: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي، والإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري، والملل والنحل للشهرستاني: ج1، ص51، من الطبعة الثانية لدار الكتب العلمية بيروت، والمصنف، لابن أبي شيبة، وغيرها، مما سيظهر عند مراجعة الكتب المشار إليها.
على أن من المنطقي جداً، نظراً لمجريات الأحداث التي أعقبت رحلة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أن تحاصر هذه القضية وأمثالها، بلحاظ مالها من لوازم ونتائج، فتختفي من كتب المخالفين. ومع ذلك فهي مسجلة ولو بأشكال متقطعة، وبلقطات متناثرة، لا تخفى على المتابع اللبيب.

سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top