السؤال: هل ممكن تعلمونا صلاة الليل وفضلها، وأبسط صلاة لها ووقتها، وهل صحيح يمكن قضاؤها اذا فاتت؟
الجواب: روي في فضل صلاة الليل: أنها تدر الرزق، وتقضي الدين، وتذهب بالهم، وتجلو البصر، وتصح البدن، وتحسن الخلق، وتعرض العبد للرحمة، وتبيض الوجه، وتطيب الريح، وتحسن الخلق، وترضي الرب، وتنفي السيئات، ويباهي الله بصاحبها ملائكته، ويغفر ذنوبه، والبيت الذي تصلى فيه يضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض
ووقتها: إذا دخل الثلث الأخير من الليل. وقيل: من حين يذهب ثلث الليل إلى مطلع الفجر. والأفضل إتيانها: من بعد انتصاف الليل، وكلما اقترب من الفجر كان أفضل. ومع العسر والثقل تصلى آخر الليل، أو أوله، ولا سيما في السفر.
وأبسط صورة لها: أن يقتصر فيها على الفاتحة، وفي الأذكار على أقلها، نظير سبحان ربي الأعلى وبحمده أو سبحان ربي العظيم وبحمده فقط في السجود والركوع، ومع الصعوبة يمكن الاقتصار فقط على الركعات الثلاث الأخيرة، وهي ركعتا الشفع وركعة الوتر، ومع الصعوبة أو تضيق الوقت يقتصر على الوتر فقط. ولكن ذلك لا يعدل إتيانها بتفاصيلها ومستحباتها.
ولا يخفى أن نوافل الصلاوات يمكن الإتيان بها حتى في حالة الحركة تسهيلاً لأدائها، وكرماً منه سبحانه للمن على عباده بالثواب الجزيل؛ وذلك بأن تتوضأ وتنوي وتشرع الصلاة وأنت ماش أو راكب لوسيلتك النقلية.
وأما قضاؤها فيمكن أن يكون بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وبعد العصر إلى الليل. وفقنا الله وإياكم لمراضيه، وجنبنا معاصيه.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق