الأحد، 6 يوليو 2014

أهل البيت عليهم الصلاة والسلام هم العلة الغائية من الخلق

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  8:16 م 0 تعليقات



السؤال: ما معنى أن يكون أهل البيت هم العلة الغائية من الخلق؟ وأين موقع الأنبياء؟
 
الجواب: حينما يبني شخص مدرسة، من أجل عدد من التلاميذ، لو سئل: لماذا بنيتها؟ فلو قال: من أجل التلاميذ، لصح منه ذلك. فيكون التلاميذ هم العلة الغائية لبناء المدرسة، لأنهم الغاية في بنائها. ويكونون أيضاً سبباً ووسيلة وواسطة لتشييد ما في المدرسة من أساسات وكماليات لأنها لهم وبسببهم.
والله سبحانه خلق الحياة الدنيا من أجل هدف عظيم، هو معرفته وعبادته، وشاءت حكمته وعلمه أن يجعل الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين هم الطريق إلى الوصول إلى تلك الغاية، ولولم يخلق الأنبياء والأئمة، لما خلق الخلق، لأنه سبحانه جعلهم الوسيلة والواسطة لبلوغ الخلق إلى الهدف الذي أراده. فيصح أن يقال: إن الأنبياء والأئمة هم العلة الغائية للخلق، لأنهم الواسطة في الوصول لتلك الغاية، وبهم تتم الغاية، ومن أجل هذه الغاية السامية الخطيرة يخلق الله ويفيض بنعمه وعطائه وبالوجود على المخلوقات والموجودات. فهم العلة الغائية، وهم الوسائط في الخلق، وكله من فضل الله وقدرته وفيضه، لا يشركه فيه أحد من خلقه. وفي حديث الكساء المتواتر الثابت تصريح بهذه الحقيقة الصارخة. ثم إن الأنبياء ما عدا النبي الأعظم الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هم دون أئمة الهدى في الفضل والمقام.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top