هل الإمام الحسن والامام الحسين هما سيدا شباب أهل الجنة؟ أم فقط الإمام الحسن؟ وهل الإمام الحسن رفض القتال مع الإمام الحسين؟
الجواب: بل هما معاً صلوات الله عليهما سيدا شباب أهل الجنة، كما ورد في الأحاديث المتواترة عن عشرات الصحابة[1]، وغيرهم ذكرتهم مصادر أخرى يمكن مراجعتها. ، ومن طرق الفريقين جميعاً. فقد ورد في كتبنا الروائية المعتبرة بشكل متواتر[2]، وفي كذلك في كتب العامة، مثل مسند الإمام أحمد وعند الترمذي وابن ماجه والنسائي عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة[3].
أما عن موقف الإمام الحسن المجتبى من القتال في كربلاء، فالسؤال ليس في محله، حيث إن الإمام الحسن عليه السلام استشهد قبل وقعة الطف في كربلاء بعشر سنين، فقد استشهد أبو محمد الزكي سلام الله عليه في سنة50 للهجرة، ووقعت معركة الطف يوم عاشوراء من شهر محرم الحرام سنة 61 للهجرة، فلا معنى لأن يقال برفضه المشاركة وعدمه.
ولقد التزم الإمام الحسين سلام الله عليه بمقتضى صلح أخيه الحسن عليه السلام طوال تلك السنين جميعاً، إلى أن نقض معاوية بنفسه الصلح والعهود التي غلظها على نفسه. ولو كان الإمام أبو محمد حاضراً في واقعة الطف لما كان منه غير ما كان من أخيه الإمام الحسين عليهما أفضل الصلاة والسلام. بل لو كان حاضراً لكان الإمام الحسين تابعاً له في القيام بوجه يزيد بن معاوية المعلن بالكفر، والمجاهر بالفسق والعهر والفجور.
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
________
[1] أورده في الأزهار من حديث (1) أبي سعيد (2) وحذيفة بن اليمان (3) وعمر بن الخطاب (4) وعلي (5) وجابر بن عبد اللّه (6) والحسين بن علي (7) وأسامة بن زيد (8) والبراء بن عازب (9) وقرة بن إياس (10) ومالك بن الحويرث (11) وأبي هريرة (12) وابن عمر (13) وابن مسعود (14) وأنس (15) وبريدة (16) وابن عباس ستة عشر نفساً[1]، انظر كتاب: (نظم المتناثر من الحديث المتواتر)، متوفر على الأنترنت. وصحابة غيرهم ذكرتهم مصادر أخرى يمكن مراجعتها.
[2] بحار الأنوار: ج65 ص395، وغيره.
[3] صحيح الترمذي: ج٢ ص٣٠٦؛ سنن ابن ماجة: ج١ ص٤٤؛ مسند أحمد: ج٥ ص٣٩١.
0 التعليقات:
إرسال تعليق