الجمعة، 11 يوليو 2014

أحاديث الشيعة عن النبي وعن أهل البيت صلوات الله عليهم

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  9:39 م 0 تعليقات


السؤال: الشيعة فقهاء ومحدثين يروون ألوف الاحاديث عن الامام الباقر والامام الصادق ومعظم السنة النبوية مروية عنهما عليهم السلام ثم بالدرجة الثانية الامام الكاظم والامام الرضا صلوات الله عليهم اجمعين بينما يروون اقل من ذلك عن الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم ثم الحسنان سلام الله عليهم والامام زين العابدين وبضعة الرسول الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها والامام الجواد والهادي والحسن العسكري سلام الله عليهم اجمعين كيف حافظوا على تراث الامامين الباقر والصادق ومعظم السنة النبوية مروية عنهما عليهم السلام وفرطوا او تكاسلوا ولم يهتموا بتراث وحديث وسنن الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم وباقي ائمة عليهم السلام.
 
الجواب: أولاً: أنهم جميعاً نور واحد، وما يروى عن بعضهم هو عنهم جميعاً، فعلى هذا تكون كل الروايات الولويّة روايات نبوية أيضاً. وقد روي عنهم صلوات الله عليهم: أن إذا قلنا شيئاً فهو عن آبائنا وتستطيعون أن تنسبوه إليهم. وقد ظن البعض خطأً أن بعض الروايات فقط نبوية وسموها بالسلسلة الذهبية، والحق أن جميع رواياتهم التي تصح عنهم هي: كما جاء في الكافي، بإسناده إلى هشام و حماد و غيره قالوا: سمعنا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله، وحديث رسول الله قول الله عزّوجلّ»[1].
و ورد في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): «من تحدث عنّا بحديث فنحن سائلوه عنه يوماً فإن صدق علينا فإنّما يصدق على الله وعلى رسوله، وإن كذب علينا فإنّه كذب على الله ورسوله، لأنّا إذا حدثنا لا نقول قال فلان وقال فلان، إنّما نقول قال الله وقال رسوله ثمّ تلا هذه الآية (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة...)[2].
وسأل رجل الإمام الصادق (عليه السلام) فقال: (أرأيت إن كان كذا وكذا ما يكون القول فيها؟ فقال له: مه ما أجبتك فيه من شي ء، فهو عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله))[3].
وثانياً: أن الظروف التي افتعلها المعادون والظالمون لم تترك فرصة لأهل البيت أن يحدّثوا، ولا للمؤمنين أن يرووا عنهم، وتسنت الفرصة للإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، ثم ضاقت الفرصة مرة أخرى مع الأئمة الباقين عليهم أفضل الصلاة والسلام أجمعين.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

_________
[1] ( أصول الكافي، المجلد 1، صفحة 51 (باب رواية الكتب والأحاديث) الحديث 14).
[2] (بحار الأنوار:  ج7  ص160).
[3] ( الأصول من الكافي ، الكليني : 1/112).

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top