الاثنين، 14 يوليو 2014

فقر عقيل بن أبي طالب واقع أم خيال؟

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  8:35 م 0 تعليقات


السؤال: الى سماحتكم الاستفسار الاتي كلام مولانا امير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة[1]: ( والله لقد رأيت عقيلا وقد املق حتى استماحني من بركم صاعا ورأيت صبيانه شعث الشعور غبر الالوان من فقرهم كأنما سودن وجوههم بالعظام وعاودني مؤكدا وكرر علي القول مرددا فأصغيت اليه سمعي فظن أني أبيعه ديني واتبع قياده مفارقا طريقي فأحميت له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها فضج ضجيج ذي دنف من ألمها وكاد ان يحترق من ميسها فقلت له ثكلتك الثواكل يا عقيل اتئن من حديدة أحماها انسانها للعبه وتجرني الى نار سجرها جبارها لغضبه أتئن من الاذى ولا ان من لظى)

 السؤال والاشكال: كيف يعقل ان يصل عقيل بن ابي طالب وصبيانه واهله الى هذة الحاله من الفقر بحيث يتردد مرارا على اخية الامام امير المؤمنين عليه السلام وقد شعث شعور صبيانه واغبرت ألوانهم واسودت وجوههم من الجوع والاملاق ويعاود اخاه امير المؤمنين عليه السلام مؤكدا ويكرر له القول مرددا من اجل كيلوين من الطحين وخمس ارباح المسلمين وتجاراتهم واموالهم تجبى الى الامام عليه السلام من اطراف دولة الاسلام المترامية ولهم حق فيه

 

الجواب: كذلك هما عدل علي وشدته في ذات الله يبعثان على العجب والدهشة. لكن الحقيقة التي تسندها عشرات الأمثلة والبراهين، شهد بها العدو والصديق، وأذعن لها المخالف قبل المؤالف. لكن ينبغي أن نلتفت أولاً: إلى أن الحال في ذلك العهد كان الصعوبة في العيش، ولذلك أراد عليه السلام أن يراعي مشاعر أقل الرعية، فكان ما يستحقه من حصص في العطاء لا يدخرها لنفسه أو عياله، بل ينفقها على سائر المسلمين.

وثانياً: لم يكن ذلك حال عقيل وعائلته دائماً، فإن الإمام عليه السلام يذكر ذلك بنحو الذكرى التي حصلت، لكنها حادثة حقيقية حصلت، وكان موقفه من أخيه ما كان، دون أدنى مبالغة.

وثالثاً: لا بد من التركيز على ألفاظ النص، وهو يقول: إن البر بر المسلمين، وليس ملكه الشخصي. سلام الله عليك يا أمير المؤمنين.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

[1] نهج البلاغة خطبه رقم 224 من كلام له عليه السلام يتبرامن الظلم ص 360




التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top