الأربعاء، 2 يوليو 2014

علماء على أبواب الملوك، وملوك على أبواب العلماء!

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  9:48 م 0 تعليقات


السؤال: ماصحة الحديث عن الامام علي عليه السلام "اذا رأيت الحاكم على باب العالم فنعم العالم ونعم الحاكم واذا ريت العالم على باب الحاكم فبئس العالم وبئس الحاكم"
وهل ممكن إسقاطها على زمننا الحاضر بالنسبة الى زيارة بعض الرؤساء لمراجعنا العظام؟
وما هي دلالة مصطلح "على باب" هل هي التبعية ام غيرها؟
حفظكم الله وشكرا.
 
 
الجواب: لسان هذا الحديث تدل عليه أحاديث عديدة، ومعناه أن من يتعود الوقوف على أبواب الحكام وأعتابهم يكون مشكوكاً في نزاهته، وعلى العكس من ذلك الحكام، فمن لا يحجزه كرسي الملك عن الرجوع إلى العلماء والفقهاء، واتّباعهم واستشارتهم استشارة صادقة فهو شاهد على حسن سيرته، وصدق طويته. وليس المراد من الحديث ظاهره، بل هو قاعدة عامة، ولكل قاعدة استثناء، بمعنى أنه ليس كل من يقصد باب السلطان يكون كذلك، ولا كل من زار من الملوك فقيهاً دل على مصداقيته ومشروعيته؛ إذ لعل للعالم عذراً مقبولاً ووجهاً صحيحاً في موقفه ذاك. ولعل زيارات الملوك كانت للتظاهر وذر الرماد في العيون، وما أكثرها.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top