السؤال: يقول الدكتور الوائلي دام محفوظاً محظوظاً في قصيدته «إلى أبي تراب» ذاكراً بعض غزوات وحروب أمير المؤمنين شهيد المحراب عليه أفضل صلوات المصلين من كل الأصحاب في هذه الدار وفي الأصلاب:
بدر وأحد والهراس وخيبر والنهروان ومثلها صفين
ما هي وقعة «الهراس» ما تأريخها؟
ولماذا هي خافية علينا ولم نسمع بها قبل هذا البيت؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فقد سألتم عن يوم المهراس، الذي ورد في شعر الشيخ الوائلي رحمه الله.
فنقول: إن المراد به يوم أحد..(1).
وقد سمي بذلك لأن الإمام علياً عليه السلام قد جاء فيه بالماء من المهراس..(2).
وقال شبل بن عبد الله يذكر حمزة الذي دفن بجانب المهراس:
واذكروا مصرع الحسين وزيد وقتيل بجانب المهراس
وقيل إنه لسديف..(3).
والظاهر: أن الأمر قد اشتبه على الشيخ الوائلي فظن أن يوم أحد هو غير يوم المهراس، فعطف الثاني على الأول.. مشيراً بذلك إلى المغايرة بينهما، إذ إن العطف هنا ليس عطف تفسير لأن التفسير إنما يكون بما هو أعرف وأجلى..
كما أنه رحمه الله قد تصرف في بنية الكلمة، فقال: «الهراس» بدل «المهراس»..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي.
____________
(1) مستدرك الحاكم ج3 ص111 والمناقب للخوارزمي ص21 و22 وراجع: إرشاد المفيد ص48 وتيسير المطالب ص49.
(2) راجع: مستدرك الحاكم ج3 ص111 والنهاية في اللغة ج5 ص259.
(3) راجع: الكامل للمبرد ص1178 ومعجم البلدان ج4 ص69.