الخميس، 15 مايو 2014

الحنث العظيم وتزكية النفس

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  7:58 م 0 تعليقات


السؤال: ما المقصود بالحنث العظيم في قوله تعالى: " وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ"؟ وكيف لنا أن نطوي المراحل في طريق تزكية النفس؟
 
الجواب: الحنث هو الذنب، وهو كذلك خلف الالتزام بالعهد واليمين. وعرفه بعضهم بالشرك، وبعضهم بالكذب، ولا شك أنهما من أشد الذنوب. والآية في معرض ذكر أسباب عذاب أصحاب الشمال، وكل المعاني المشار إليها محتملة في حقهم.
 ثم إن أصل تزكية النفس هي إرادة الانسان نفسه. ولن يفلح عبد لا يكون صادقاً في إرادته، بل إنه يعد حينئذ من المستهزئين. نعم هو بعد صدقه وإخلاصه في نيته يحتاج إلى ما يصون تلك الإرادة، ويقودها قيادة آمنة نحو التقوى والاستقامة. ومن تلك الوسائل:
1- تقوية الإيمان، فإن الإيمان من شأنه أن يقوي من إرادته أمام كل الضغوط. وفي الحديث "من خاف الله أخاف الله منه كل شيء"، وقال أمير المؤمنين (ع) في وصف المتقين: " عظم الخالق في أعينهم فصغر ما دونه في أعينهم ".
2- معرفة الذنب وقبحه ونتائجه المدمرة، فإن الله سبحانه، لا ينهى إلا عن الباطل والقبيح والخبائث، ولا يأمر إلا بالحق والخير للإنسان.
3- اجتناب الوحدة، فإن الوحيد المعتزل فريسة إبليس، بل هو  فريسة نفسه الأمارة، لما تجلبه عليه الوحدة من الوحشة، وسوء الظن، وهجوم الأفكار الجهنمية. ومعلوم أن أكثر الذنوب إنما يرتكبها ضعاف النفوس في حجاب الوحدة.
4- مصاحبة المؤمنين.
5- الصدق مع النفس.
6- التعرف على عقوبات الآخرة ومثوباتها في النار والجنة.
7- معرفة الشيطان وحبائله.
8- عدم اليأس والقيام بسرعة بعد السقوط.
9- المواظبة على مذكرات الآخرة، مثل: زيارة المقابر، وزيارة العلماء المخلصين، وتلاوة القرآن، والصلاة، والدعاء، وكثرة الاستغفار، ومحاسبة النفس، وكثرة التفكر والتدبر.
10- الإكثار من أعمال البر، فإن لها أثراً  حتميّاً  في التحصين والحفظ من الذنوب.


سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top