الثلاثاء، 13 مايو 2014

كيف يمكن قبول رد الشمس لعلي عليه السلام؟!

من طرف طريق الفضيلة  |  نشر في :  8:08 م


السؤال: كيف يمكن قبول خبر رد الشمس لعلي عليه السلام، وهي مسألة فلكية سماوية عامة، المفروض أنها لا تختص بالعرب أو المسلمين، بل تعم جميع العالم. ولكننا لا نجد ذكراً لها كحدث سماوي مدون في تواريخ الآخرين؟

الجواب: لم تقتصر الأخبار حول هذه المعجزة الباهرة الخارقة على روايات الشيعة، بل لقد جاءت بها روايات عديدة، عند المسلمين جميعاً. مما حدا بابن أبي الحديد المعتزلي أن يوردها في الفضائل المسلّمة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ، فقال:
يا من له رُدت ذُكاء ولم يفز           بنظيرها من قبلُ إلا يوشعُ
وذكاء اسم علم للشمس.
 ومع أنه لا يصح أن يقاس على الدقة الشديدة اليوم في الرصد على ما كان في تلك الأزمنة الغابرة، فإن العلم غير العلم والوسيلة غير الوسيلة، خصوصاً وأن مثل هذه المسألة لدقتها قد تخفى على البقاع الأخرى للبشر، الذين لم يكونوا ينظرون إلى الشمس ونورها من نفس الزاوية.
غير أن بعض الموسوعات العلمية ودوائر المعارف غير المسلمة قد أشارت إليها كنبأ قد حدث في ذلك الزمان، كدائرة المعارف البريطانية، وقد سجلته باليوم والسنة، فراجع. وفي ذلك الكفاية بالقطع بحصولها. وإن الأثر المتعارف الواضح لها هو استنارة الأفق بعد ظلامه، بنحو يفهمه الناس على أنه رجوع النهار إلى الوراء، ولو قليلاً بعد تصرم وقته. أما حصول أمر أزيد من ذلك فليس من الضروري أن يكون محسوساً، وكم من حوادث ونوازل طبيعية قد حصلت، ولم يعلم بها الناس، نتيجة لانشغالهم أو غفلتهم، أو لوجود موانع طبيعية أخرى منها!.



سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top