مبارك عليكم مولد أمير المؤمنين عليه السلام، ثبتنا الله على ولايته والبراءة من أعدائه.
السؤال: ما هي صفة أمير المؤمنين عليه السلام التي ذكرتها الروايات المعتبرة؟
الجواب: من صفته صلوات الله عليه، كما رواه في بحار الأنوار: "كان ربعة من الرجال، أدعج العينين، حسن الوجه، كأنه القمر ليلة البدر حسنا، ضخم البطن، عريض المنكبين، شثن الكفين، أغيد، كأن عنقه إبريق فضة، أصلع، كث اللحية، لمنكبه مشاش كمشاش السبع الضاري، لا يبين عضده من ساعده وقد ادمجت إدماجا، إن أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس شديد الساعد واليد، إذا مشى إلى الحرب هرول، ثبت الجنان، قوي، شجاع، منصور على من لاقاه". (بحار الأنوار: ج35 ص5)
والربعة كما في كتب اللغة هو المعتدل بين الطول والقصر.
وقال ابن الأثير في الكامل بعد أن ذكر صفته صلوات الله عليه: "وكان من أحسن الناس وجهاً، لا يغير شيبه، كثير التبسم" (الكامل في التاريخ، لابن الأثير: ج3 ص397)
وعن رسول الله صلّى الله عليه و آله وهو يخاطبه عليه السّلام: «إنّك الأنزع البَطين. يعني: منزوع من الشرك ، بَطين من العلم (بحار الأنوار: ج40 ص78). وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق " ع " قال: سأل رجل أمير المؤمنين (ع) فقال: أسألك عن ثلاث هن فيك أسألك عن قصر خلقك، وكبر بطنك، وعن صلع رأسك؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: "إن الله تبارك وتعالى لم يخلقني طويلاً، ولم يخلقني قصيراً، ولكن خلقني معتدلاً، أضرب القصير فأقده، وأضرب الطويل فأقطه. وأما كبر بطني فإن رسول الله صلى الله عليه وآله علمني باباً من العلم ففتح ذلك الباب ألف باب فازدحم في بطني فنفخت عن ضلوعي" (علل الشرائع، للصدوق: 128- علة الصلع في رأس أمير المؤمنين (ع)، والعلة التى من أجلها سمى الأنزع البطين). وفي أحاديث عديدة أنه: إذا أراد الله بعبد خيراً رماه بالصلع فتحات الشعر عن رأسه(علل الشرائع: المصدر السابق).
سماحة الشيخ عبدالحسن نصيف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق